Monthly Archives: أغسطس 2009

الفكرة الأولى – اسرقوها: المصعد الذكي

كما ذكرت في تدوينتي السابقة (أفكاري… إسرقوها) فسأبدأ بنشر أفكاري تباعا، ويمكن لأي شخص أن يستفيد منها بالشكل الذي يراه. وسأبدأ بفكرة تتعلق بالمصاعد، حيث يفترض أن توفر الفكرة بعض الوقت والطاقة.

المشــكــلـة: في كثير من الأحيان، وخاصة في الأبراج المرتفعة أو المجمعات التجارية، يكون المصعد ممتلئا، ورغم ذلك يتوقف المصعد أكثر من مرة في طوابق مختلفة ولا يستطيع أحد الدخول لأن المصعد ممتليء، وبالتالي يكون توقف المصعد مضيعة للوقت، لانه لم يخرج احد من المصعد ولم يدخل أحد وتوقف لفترة من الزمن وأخر الجميع.

الــحــل: تتلخص الفكرة أو الحل بوضع خاصية في المصاعد تستشعر من خلالها أن المصعد (ممتليء)، فلا يتوقف المصعد في أي طابق حتى يخرج بعض الركاب، وبذلك يتم توفير الكثير من الوقت لأن المصعد لن يتوقف بدون فائدة بعد الآن.

طريقة التنفيذ: أسهل طريقة لتنفيذ الفكرة هي قياس إجمالي وزن الركاب، فإذا زاد الوزن عن حد معين، لا يتوقف المصعد حتى يصل للطوابق التي طلبها الركاب وينزل بعضهم من المصعد.

حالة الفكرة: لأ أعلم ان كانت الفكرة نفذت من قبل أم لا، لكنني اعتقد انها لم تنفذ حتى الآن.

هدف الفكرة: توفير الوقت والطاقة.

مستوى صعوبة التنفيذ: سهل جدا.

طريقة الإستفادة من الفكرة:
1- تسجيلها كبراءة إختراع.
2- بيع براءة الإختراع لأحد شركات تصنيع المصاعد.

مصدر الصورة: http://www.flickr.com/photos/billselak/ / CC BY-ND 2.0

أفكاري… إسرقوها

يقول برنارد شو الأديب الإيرلندي الشهير: “اذا كانت لديك تفاحة واحدة.. ولدي تفاحة واحدة، وتبادلنا التفاحتين.. سيكون لدي تفاحة واحدة.. ولديك تفاحة واحدة. ولكن.. اذا كان لدي فكرة.. ولديك فكرة.. وتبادلنا الفكرتين.. فسيكون لدى كل منا فكرتين.”.

للعقل البشري قوة عظيمة استطاعت بمشيئة الله أن تجعل حياة البشر والمجتمعات أفضل وأسهل وأكثر سعادة من خلال تطويع الموارد الطبيعية وخلق الأنظمة الإجتماعية والسياسية التي تضمن الإستقرار والرفاهية لهذه المجتمعات، هذه النهضة الحضارية والتقنية، غالبا ما تكون شرارتها.. فكرة. فالأفكار.. هي البذرة الأولى في كل اختراع وفي كل عمل ثوري مهما كان.

لدى كثير منا العشرات أو حتى المئات من الأفكار والمشاريع، ومعظم هذه الأفكار محفوظ في الأذهان أو الأوراق أو الأجهزة، وتمر الأيام والسنين، وتبقى هذه الأفكار من دون تنفيذ أو تطوير وقد يطويها النسيان للأبد.

قد يعتقد البعض أن له الحق في الإحتفاظ بهذه الأفكار لنفسه وعدم مشاركتها مع الآخرين رغبة منه في تنفيذ هذه الأفكار والإستفادة منها ماديا أو معنويا، وقد يكون ذلك صحيحا في بعض الأحيان. ولكن يجب أن ندرك جميعا أن لكل منا طاقات وموارد محدودة، فالوقت والمهارة والمال بل حتى العلاقات والنفوذ والسلطة لا نملكها جميعنا بنفس المقدار، وقد نمتلك فكرة خلاقة ورائعة، من الممكن أن تغير العالم او على أقل تقدير تجعل حياة الكثيرين أفضل، ولكننا نعجز عن تنفيذها، لأننا نفتقد أحد هذه الموارد المطلوبة لتحويل هذه الفكرة إلى واقع ملموس.

لذلك فقد قررت أن أتبع خطى المدون (مشروع) صاحب مدونة (رجاء اسرقها… مشاريعي). حيث أن فكرة مدونته تتخلص بنشر أفكاره ومشاريعه، وطرحها للناس لكي يقتبسوها او يأخذوها كما هي لينفذوها. لذلك فإن أول فكرة سأسرقها من أخي مشروع، هي فكرة المدونة، حيث سأبدأ بنشر أفكاري ومشاريعي التي لم أبدأ بتنفيذها أو لم أضع خطة واضحة لتنفيذها. سأنشر هذه الأفكار حتى لو كنت اعتقد أنها قد تكون مربحة ماديا أو مفيدة معنويا لو نفذتها بنفسي في وقت ما بالمستقبل، وسأنشرها حتى لو كانت مجنونة او صعبة التنفيذ، فما هو مجنون بالنسبة لي، قد لا يكون كذلك للجميع، وماهو صعب أو مستحيل الآن، قد لا يكون كذلك بعد سنة او سنتين او عشر سنوات.

وبالنهاية، فأنا أدعو الجميع، وعلى رأسهم المدونين، أن يشاركوا الآخرين أفكارهم ومشاريعهم، بل أن يتم تخصيص قسم خاص في كل مدونة لنشر الأفكار والمشاريع التي يمكن للغير تنفيذها والإستفادة منها، لتعم الفائدة ويستفاد من هذه الأفكار بشكل حقيقي… بدل أن تندثر للأبد…

مصدر الصورة: rd.com

تدوينات ذات صلة:

مواقع ذات صلة: