Tag Archives: تدوين

التدوين… السلطة الخامسة

 

"عندما تتحد شبكات العناكب، فيمكنها أن تقيد أسداً" – مثل أثيوبي

تربعت الصحافة التقليدية على عرش السلطة الرابعة لعدة قرون، وهو العرش الذي منح لها لكونها حلقة الوصل بين السلطات الثلاثة و بين الشعوب، حيث أنها السلطة التي تحاسب وتراقب السلطات الأخرى كأنها عين للشعوب عليها.

ومع إزدياد تأثير الصحافة ودورها في تشكيل الرأي العام للشعوب، بدأ أصحاب النفوذ السياسي والمالي بتطويع هذه السلطة لخدمة أجنداتهم الخاصة. وبدل أن يكون الإعلام حارسا لمصالح الشعوب ورقيبا عليها، تحول إلى أداة يتحكم به من يدفع أكثر ليصبح أداة لتضيل الشعوب بدل تنويرها. للتوارى الأصوات الشريفة في الصحافة بين الصفحات الداخلية، و يصبح الصوت السائد الذي يحتل صدر الصحف وعناوينها الرئيسية هو صوت صانع القرار الرأسمالي أو السياسي.

Continue reading

هديل بحاجة لدعائكم

ما زالت أختنا المدونة هديل في العناية المركزة في حالة غيبوبة، ولا توجد معلومات عن سبب الغيبوبة. نسأل الله أن يذهب البأس عنها ويلبسها لباس العافية.

كتبوا عن الخبر أيضا:

مدونة لكل إنسان

دخل الإنترنت كل بيت، وأصبح النافذة الجديدة المطلة على العالم، لينضم إلى المذياع والتلفزيون، ولكنه بخلاف سابقيه لم يسمح لأحد باحتكاره، فلم تتمكن الحكومات والدول من تحويله إلى وسيلة لتطويع العقول وغسيل الأدمغة، ولم يتمكن أباطرة المال من جعل الإنترنت منبرا لأجنداتهم الشخصية، لقد منح الإنترنت الجميع فرصا متساوية للوصول إلى العالم، وأصبح الجميع متيقنا أن الإنترنت قد غير قواعد اللعبة للأبد.

ومنذ ظهور الإنترنت برزت من خلاله وسائل كثيرة للتعبير والمشاركة، وفي السنوات الأخيرة تربع التدوين على عرش إعلام الإنترنت، وتزايد إنتشار المدونات وتعاظم تأثيرها في العالم الغربي، وأصبحت تقترب أكثر فأكثر من قوة تأثير الإعلام التقليدي كالصحف والتلفزيون، ورغم الحرية الإعلامية النسبية في الغرب إلا أن المدونات أثرَت الساحة الإعلامية وقلبت الكثير من الموازين، حتى أنها أخرجت بعض من يعملون في الإعلام التقليدي من طورهم، وتفرغوا للهجوم عليها بعد أن سحبت البساط من تحتهم، وأدركوا أنهم لن يستطيعوا أن يستفردوا بنشر دعايتهم الإعلامية للناس.

وفي عالمنا العربي الذي تعودنا أن يكون في آخر الركب، بدأت ظاهرة المدونات في وضع أقدامها على الشبكة، وبرزت بشكل أكبر في مصر، حيث أستطاعت أن تكون منفسا لفضح التعذيب والفساد، مما عرض كثيرا من المدونين للسجن والملاحقة. والمأمول أن يزداد التدوين في عالمنا العربي فنحن أحوج ما نكون له من غيرنا لتتمكن الشعوب من التعبير عن نفسها وتحطم أسوار التكميم والحصار الإعلامي، وتنشر العلم والثقافة من خلاله.

ويجب علينا جميعا أن نحمل على عاتقنا نشر هذه الوسيلة، وأن نعمل على أن لا يقتصر التدوين على هواة الإنترنت ومحبي التقنية، فالتدوين هو المركبة التي يمكن للإنسان أن يوصل رسالته وفكره من خلالها، وواجبنا كأمة مسلمة ذات رسالة، أن يحمل كل منا رسالة يعمل على إيصالها للآخرين، ولا يوجد أفضل وأسهل من التدوين لإيصال هذه الرسالة. وسيأتي زمن يصبح من لا مدونة له كالأبكم الذي لا يسمعه الآخرون، أو كمن لا هوية له يعرف بها.

هذه مدونتي… لساني وهويتي… فأين هي مدونتك؟