Tag Archives: أفكار

الفكرة الثانية – اسرقوها: إشارة المرور الذكية

Traffic Control by caitlinburke.استكمالا لسلسلة تدوينات (أفكاري… اسرقوها)، سأنشر الفكرة الثانية من هذه السلسلة، وتتعلق الفكرة بإيجاد حل لتقليل الحوادث الخطيرة التي يتسبب فيها قطع الإشارة الحمراء.

المشكلة: كثرة الحوادث المميتة أو المتسببة في الإعاقة الناتجة عن السيارات التي تقطع الإشارة الحمراء. حيث لا يتمكن بعض السائقين من التوقف في الوقت المناسب عندما تتحول الإشارة للون الأحمر. أو يتعمد آخرون زيادة السرعة ليتمكنوا من اللحاق على تجاوز التقاطع قبل أن تصبح الإشارة حمراء. وبنفس الوقت تفتح الإشارة في الجهة الأخرى من التقاطع وتبدأ السيارات بالتحرك مما قد يؤدي لحصول الحادث.

الحل: يتلخص الحل في (تأخير) فتح الإشارة في الجهات الأخرى من التقاطع حتى تنتهي السيارة المسرعة و(المخالفة) من تجاوز التقاطع.

طريقة التنفيذ: يمكن تنفيذ الحل عن طريق تركيب كاميرات قبل مسافة معينة من الإشارة لتقوم بقياس سرعة السيارات القادمة قبل وصولها للإشارة وتوقع إمكانية توقفها للإشارة الحمراء في الوقت المناسب من عدمه، فإذا لم يكن توقف السيارة ممكنا يتم تأخير فتح الإشارات الأخرى حتى تنتهي السيارة المسرعة من تجاوز التقاطع.

مع ملاحظة أنه يجب تسجيل مخالفة بشكل آلي على كل من تجاوز الإشارة حتى لا تستغل آلية تأخير الاشارة الخضراء من البعض في التمادي في قطعها.

حالة الفكرة: لا أعلم ان كانت الفكرة نفذت من قبل أم لا. لكنني أعتقد انها لم تنفذ. مع العلم ان تقنية قياس سرعة السيارة و(توقع) توقفها للاشارة الحمراء موجودة، وهي تستخدم لتشغيل كاميرا تصوير لوحة السيارة لتسجيل مخالفة عليها، ولكنها لا تستخدم لتأخير فتح الإشارات حسب علمي.

مستوى صعوبة التنفيذ: متوسط.

طريقة الإستفادة من الفكرة:

1- تسجيلها كبراءة إختراع وبيع براءة الإختراع لأحد الشركات المختصة في تصنيع إشارات المرور.

2- عرض الفكرة للجهات المختصة كإدارة المرور لتنفيذها.

الفكرة الأولى – اسرقوها: المصعد الذكي

كما ذكرت في تدوينتي السابقة (أفكاري… إسرقوها) فسأبدأ بنشر أفكاري تباعا، ويمكن لأي شخص أن يستفيد منها بالشكل الذي يراه. وسأبدأ بفكرة تتعلق بالمصاعد، حيث يفترض أن توفر الفكرة بعض الوقت والطاقة.

المشــكــلـة: في كثير من الأحيان، وخاصة في الأبراج المرتفعة أو المجمعات التجارية، يكون المصعد ممتلئا، ورغم ذلك يتوقف المصعد أكثر من مرة في طوابق مختلفة ولا يستطيع أحد الدخول لأن المصعد ممتليء، وبالتالي يكون توقف المصعد مضيعة للوقت، لانه لم يخرج احد من المصعد ولم يدخل أحد وتوقف لفترة من الزمن وأخر الجميع.

الــحــل: تتلخص الفكرة أو الحل بوضع خاصية في المصاعد تستشعر من خلالها أن المصعد (ممتليء)، فلا يتوقف المصعد في أي طابق حتى يخرج بعض الركاب، وبذلك يتم توفير الكثير من الوقت لأن المصعد لن يتوقف بدون فائدة بعد الآن.

طريقة التنفيذ: أسهل طريقة لتنفيذ الفكرة هي قياس إجمالي وزن الركاب، فإذا زاد الوزن عن حد معين، لا يتوقف المصعد حتى يصل للطوابق التي طلبها الركاب وينزل بعضهم من المصعد.

حالة الفكرة: لأ أعلم ان كانت الفكرة نفذت من قبل أم لا، لكنني اعتقد انها لم تنفذ حتى الآن.

هدف الفكرة: توفير الوقت والطاقة.

مستوى صعوبة التنفيذ: سهل جدا.

طريقة الإستفادة من الفكرة:
1- تسجيلها كبراءة إختراع.
2- بيع براءة الإختراع لأحد شركات تصنيع المصاعد.

مصدر الصورة: http://www.flickr.com/photos/billselak/ / CC BY-ND 2.0

أفكاري… إسرقوها

يقول برنارد شو الأديب الإيرلندي الشهير: “اذا كانت لديك تفاحة واحدة.. ولدي تفاحة واحدة، وتبادلنا التفاحتين.. سيكون لدي تفاحة واحدة.. ولديك تفاحة واحدة. ولكن.. اذا كان لدي فكرة.. ولديك فكرة.. وتبادلنا الفكرتين.. فسيكون لدى كل منا فكرتين.”.

للعقل البشري قوة عظيمة استطاعت بمشيئة الله أن تجعل حياة البشر والمجتمعات أفضل وأسهل وأكثر سعادة من خلال تطويع الموارد الطبيعية وخلق الأنظمة الإجتماعية والسياسية التي تضمن الإستقرار والرفاهية لهذه المجتمعات، هذه النهضة الحضارية والتقنية، غالبا ما تكون شرارتها.. فكرة. فالأفكار.. هي البذرة الأولى في كل اختراع وفي كل عمل ثوري مهما كان.

لدى كثير منا العشرات أو حتى المئات من الأفكار والمشاريع، ومعظم هذه الأفكار محفوظ في الأذهان أو الأوراق أو الأجهزة، وتمر الأيام والسنين، وتبقى هذه الأفكار من دون تنفيذ أو تطوير وقد يطويها النسيان للأبد.

قد يعتقد البعض أن له الحق في الإحتفاظ بهذه الأفكار لنفسه وعدم مشاركتها مع الآخرين رغبة منه في تنفيذ هذه الأفكار والإستفادة منها ماديا أو معنويا، وقد يكون ذلك صحيحا في بعض الأحيان. ولكن يجب أن ندرك جميعا أن لكل منا طاقات وموارد محدودة، فالوقت والمهارة والمال بل حتى العلاقات والنفوذ والسلطة لا نملكها جميعنا بنفس المقدار، وقد نمتلك فكرة خلاقة ورائعة، من الممكن أن تغير العالم او على أقل تقدير تجعل حياة الكثيرين أفضل، ولكننا نعجز عن تنفيذها، لأننا نفتقد أحد هذه الموارد المطلوبة لتحويل هذه الفكرة إلى واقع ملموس.

لذلك فقد قررت أن أتبع خطى المدون (مشروع) صاحب مدونة (رجاء اسرقها… مشاريعي). حيث أن فكرة مدونته تتخلص بنشر أفكاره ومشاريعه، وطرحها للناس لكي يقتبسوها او يأخذوها كما هي لينفذوها. لذلك فإن أول فكرة سأسرقها من أخي مشروع، هي فكرة المدونة، حيث سأبدأ بنشر أفكاري ومشاريعي التي لم أبدأ بتنفيذها أو لم أضع خطة واضحة لتنفيذها. سأنشر هذه الأفكار حتى لو كنت اعتقد أنها قد تكون مربحة ماديا أو مفيدة معنويا لو نفذتها بنفسي في وقت ما بالمستقبل، وسأنشرها حتى لو كانت مجنونة او صعبة التنفيذ، فما هو مجنون بالنسبة لي، قد لا يكون كذلك للجميع، وماهو صعب أو مستحيل الآن، قد لا يكون كذلك بعد سنة او سنتين او عشر سنوات.

وبالنهاية، فأنا أدعو الجميع، وعلى رأسهم المدونين، أن يشاركوا الآخرين أفكارهم ومشاريعهم، بل أن يتم تخصيص قسم خاص في كل مدونة لنشر الأفكار والمشاريع التي يمكن للغير تنفيذها والإستفادة منها، لتعم الفائدة ويستفاد من هذه الأفكار بشكل حقيقي… بدل أن تندثر للأبد…

مصدر الصورة: rd.com

تدوينات ذات صلة:

مواقع ذات صلة:

سجائر حكومية

خمسة مليارات ريال تتكبدها وزارة الصحة لعلاج أمراض التدخين سنويا. مئات الآلاف من ساعات العمل المهدرة يتسبب بها التدخين. حرائق بالآلاف .. بسبب أعقاب السجائر.
لا يختلف إثنان على الضرر الإقتصادي الفادح للتدخين. وكثير منا تساءل ولو لمرة: اذا كان الجميع متفق على ضرر التدخين فلماذا لا يتم منعه بشكل مطلق؟ قد لا نجد الجواب.. وقد لا يكون هناك جواب أصلا.

واذا سلمنا أن منع بيع السجائر أمر غير ممكن في الوقت الحالي، على الرغم من فداحة الخسائر الاقتصادية التي يتسببها التدخين، فإن التساؤل الآخر هو: لماذا يسمح لمجموعة من الشركات والتجار بالتربح من وراء بيع السجائر واستنزاف ميزانية الحكومة مليارات الريالات سنويا؟ الجواب: يجب أن (لايسمح) للشركات الخاصة باستيراد السجائر، بحيث (تحتكر) الحكومة استيراد التبغ وتوزيعه، وأن تسحب جميع وكالات استيراد التبغ وبيعه، بحيث يعود ريع مبيعات التبغ بشكل كامل للحكومة، لتتمكن الحكومة من الاستفادة من مداخيل هذه المبيعات لتمويل وزارة الصحة والمساهمة في علاج الأمراض المتعلقة بالتدخين، بالإضافة إلى زيادة التمويل للجان ومراكز مكافحة التدخين. ويبدأ برنامج استراتيجي متدرج يهدف للقضاء على هذه الآفة من جذورها، حتى نصل لمرحلة يمكن فيها منع بيع التبغ بشكل كامل.

قد يجادل البعض بأنه من الصعب جدا أن يتم سحب الوكالات من أصحابها من دون مبرر قانوني. والجواب أن الفرصة سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى، حيث ما زالت القضية المرفوعة من قبل وزارة الصحة على شركات التبغ لم تغلق، حيث تطالب وزارة الصحة شركات التبغ بدفع 70 مليار ريال. ونعلم يقينا أنه يستحيل على وكلاء التبغ أن تدفع ولو عشر هذا المبلغ، وبالتالي يمنح الوكيل الفرصة بالتنازل عن وكالته مقابل سقوط الغرامة. وبذلك تتمكن الحكومة من سحب الرخص جميعا والبدء في تنفيذ هذه الخطة.