خلال مؤتمر في النرويج، وجه أحد الحضور سؤالا لرئيس أرامكو خالد الفالح: ماذا سيحدث إذا قاد العالَمُ سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية؟ فرد الفالح: سنقودها أيضا.
كتب البعض عن جواب الفالح من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ودار نقاش حول مغزى هذا الرد ومقصده. فكان رأي الكثيرين أن هذا الرد موفق، والسبب – حسب رأيهم – أن السيارات الكهربائية ستحتاج بطبيعة الحال إلى طاقة كهربائية، وأن هذه الطاقة الكهربائية يتم توليدها من خلال النفط، بالتالي لو تحول العالم لقيادة السيارات الكهربائية فإن ذلك لن يؤثر على حجم الطلب على النفط وبالتالي لن تتأثر أسعار النفط. دعونا نتحقق من صحة هذا التحليل.
لنتحقق أولا من الافتراض الرئيسي الذي يعتمد عليه تحليلهم وهو أنّ: “غالبية الطاقة الكهربائية يتم توليدها من خلال النفط”. بالعودة إلى بيانات الوكالة الدولية للطاقة، نجد أن أقل من 5% من الطاقة الكهربائية يتم توليدها من النفط، بينما يتم توليد بقية الطاقة الكهربائية من خلال مصادر أخرى كالفحم (41%) والغاز (22%) والمصادر الهيدروليكية (16%) والمحطات النووية (12%) وغيرها بنسب أقل. أي أن النفط يحتل مرتبة متأخرة جدا في توليد الطاقة الكهربائية، وغالبية الطاقة التي يتم توليدها باستخدام النفط تتم في دول نفطية أصلا كالسعودية ودول الخليج. أما الغاز، فنحن لا نصدر الغاز، ولا نكاد نجد ما يكفي للاستخدام الداخلي سواء لتوليد الطاقة الكهربائية محليا أو لاستخدامه في الصناعات البتروكيماوية.
إذا كان النفط لا يستخدم في توليد الطاقة الكهربائية إلا بنسب قليلة، فسيكون السؤال البديهي التالي: ما نسبة استهلاك وسائل النقل للنفط من إجمالي الاستهلاك العالمي؟ الجواب حسب أرقام وكالة الطاقة الدولية هو: 62.3%. أي أن حوالي ثلثي النفط الخام الذي يتم إنتاجه يوميا يتم استهلاكه في وسائل النقل وخاصة السيارات. باختصار: لو تغير وقود كل السيارات في العالم إلى الكهرباء فستنهار أسعار النفط وقد لا تتجاوز 20 دولارا للبرميل.
بالتأكيد لن يحدث ذلك في يوم وليلة، ولكن مع ارتفاع أسعار النفط مؤخرا، ازداد الاهتمام بالسيارات الكهربائية وبدأت بعض النجاحات الحقيقية في الظهور في صناعة هذه السيارات، أشهرها سيارة تسلا الأمريكية، التي أسسها أيلون مسك الذي أسس أيضا خدمة بي بال. واستطاعت هذه السيارة أن تحقق نجاحا كبيرا في أمريكا. نجاح شركة تسلا سيغري عشرات الشركات في العالم لمحاكاة تجربتهم مما يعني زيادة أكبر في إنتاج تلك السيارات وزيادة في انتشارها. وقد تمر علينا السنوات ونفاجأ بعدها أن العالم استغنى تماما عن استخدام النفط في وسائل النقل.
قد نكون قادرين على قيادة السيارات الكهربائية أو حتى السيارات النووية. ولكن السؤال المهم: هل سنتمكن من شرائها؟
Unquestionably believe that that you said.
Your favourite justification seemed to be on the web the easiest factor to
bear in mind of. I say to you, I certainly get irked whilst people think about issues that they just do not know about.
You controlled to hit the nail upon the top and defined out the
whole thing with no need side effect , folks can take
a signal. Will likely be again to get more. Thanks